احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن وزارة الصحة قد عينت المديرة الجهوية السابقة للصحة بجهة سوس ماسة على رأس المديرية الجهوية للصحة بالداخلة، بعد إقالتها من منصبها السابق عقب موجة من الانتقادات والاحتجاجات على خلفية تدهور الخدمات الصحية في مستشفيات أكادير والمدن المجاورة.
هذا التعيين – الذي لم يؤكده أي مصدر رسمي بعد – أثار موجة من الاستغراب والانتقادات بين المواطنين والمتابعين، الذين تساءلوا عن جدوى “إعادة تدوير المسؤولين” المرتبطين بسجل من الفشل، بدل منح الفرصة لكفاءات جديدة قادرة على مواجهة التحديات الصحية الفعلية.
المراقبون اعتبروا الخطوة المحتملة انتهاكًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحويل القطاع الصحي إلى ساحة لـ”النقل بدل المحاسبة”، حيث يتم تداول المسؤولين بين الجهات كما لو كانت حركة إدارية روتينية، في حين ينتظر المواطنون قرارات جريئة تعيد الثقة في المرفق الصحي العمومي.
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي، يبقى الرأي العام بجهة الداخلة – وعموم المغاربة – مترقبًا لمعرفة ما إذا كان القطاع الصحي سيستمر في إعادة تجربة نفس الأسماء أم أن الإصلاح الحقيقي سيبدأ أخيرًا من اختيار الكفاءات القادرة على تقديم حلول ملموسة لمشاكل مستمرة منذ سنوات.
وإذا تأكد خبر هذا التعيين، فإن القضية لا تحتمل التأجيل ولا المجاملات الإدارية، إذ أن استمرار إعادة تدوير المسؤولين المرتبطين بسجل من الفشل يفاقم تدهور القطاع الصحي ويبعد الحلول الحقيقية عن المواطنين المنتظرين.