“التامني” تنتقد ميزانية “الصحة” وتحذر من تداعيات الأزمة الاجتماعية
في انتقاد لاذع للمقاربة الحكومية في الملفات الاجتماعية الحارقة، سلطت النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، فاطمة التامني، الضوء على ميزانية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، واصفة إياها بأنها من “أكثر الميزانيات حساسية” في ظل السياق الاجتماعي الصعب وتصاعد آمال المواطنين المتعلقة بورش تعميم الحماية الاجتماعية. وجاءت تصريحات التامني خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة.
ولم تقتصر النائبة على النقد المالي والقطاعي، بل ربطت الأزمة في قطاع الصحة بالتطورات الاجتماعية والاحتجاجات الأخيرة.
واستحضرت في هذا الصدد الاحتجاجات التي اندلعت في المغرب إثر “المآسي” التي شهدها مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وما تلاها من خروج لشباب “جيل زد” للاحتجاج.
لكن التامني أعربت عن أسفها الشديد لوجود الآلاف من هؤلاء الشباب في السجون، مع الإقرار بوجود “خلل” في قطاعي الصحة والتعليم.
واعتبرت أن الأمر الأكثر أسفًا وإساءة لصورة المغرب هو “محاكمة شباب فقط لأنهم يرتدون قمصانًا كُتب عليها: ‘الصحة والتعليم أولًا’ و’الحرية لفلسطين'”، مستنكرة أن “يصبح قميص مدعاة للحكم بالسجن” وهو أمر وصفته بأنه “غير مفهوم”.