احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
انتصر الحق في التعليم على جدل اللباس بإقليم الصويرة، بعدما أصدر محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية، تعليمات حاسمة تقضي بالعودة الفورية لتلميذة مُنعت من الدراسة بسبب ارتدائها النقاب، واضعاً حداً لسجال إداري كاد يعصف بمستقبلها الدراسي.
وقد شدد الوزير، خلال اجتماع مكثف مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء، على أن المؤسسة التعليمية فضاء للاستيعاب التربوي لا للإقصاء، مؤكداً على احترام الحرية الشخصية للتلميذة ومعالجة مثل هذه الملفات بمرونة ومسؤولية بعيداً عن التشنج.
ولم يتوقف اللقاء عند حدود هذا الملف الحقوقي، بل شكل فرصة لتفكيك عقبات الدخول المدرسي، وعلى رأسها نقص كتب “مدارس الريادة”، حيث تم الاتفاق على خطة استعجالية لجرد الخصاص وتأمينه عبر شركات توزيع وطنية لضمان وصول المقررات لكل التلاميذ.
وتكريساً لمبدأ التشاركية، أعلن الوزير عن “مأسسة” التواصل بين الأسرة والمدرسة عبر لقاءات دورية عقب كل عطلة، لتمكين الأولياء من تتبع مستويات أبنائهم والاستفادة من برامج الدعم، في خطوة تسعى لإعادة الدفء للعلاقة بين البيت والفصل الدراسي.