حماية الإشعاع العالمي لجامع الفنا في الميزان… والي الجهة يستقبل ممثلي “الحنطات” وسط خلاف حول نظام العمل وشكله

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مع اقتراب نهاية أشغال التهيئة الكبرى بساحة جامع الفنا التاريخية، التي تُعد أيقونة سياحية عالمية، يستعد أصحاب حنطات المأكولات للعودة الرسمية لاستئناف نشاطهم وفق نظام التموقع الجديد على شكل حرف “L” الذي سبق التوافق عليه مع الجهات المختصة.

وفي خطوة مرتقبة، تنتظر جمعيات ممثلي أصحاب الحنطات عقد لقاء رسمي مع والي جهة مراكش الخطيب الخليل، وذلك لتدارس المشاكل المحتملة المرتبطة بإعادة تمركزهم وسط الساحة.
ووفقاً لمصادر خاصة، تعتزم الجمعيات المذكورة رفع مطلبين رئيسيين لوالي الجهة؛ الأول يتعلق بإعادة النظر في نظام تموقع المطاعم المتنقلة على شكل حرف “L”، والثاني والأكثر إثارة للجدل هو المطالبة بالعمل داخل الساحة على مدار اليوم بدلاً من الاقتصار على الفترة المسائية (ابتداءً من الخامسة مساءً) كما هو معتاد تاريخياً.

هذا المطلب الأخير يواجه رفضاً قاطعاً من طرف جمعيات المتاجر المقابلة للساحة والأسواق المحيطة بها، إضافة إلى جمعيات “فن الحلقة”.

وترى هذه الجهات أن السماح بـ”الحنطات” بالعمل طوال اليوم سيُنشئ منافسة غير مشروعة تضر بمصالحها التجارية، كما سيحرم أصحاب “الحلقة” من استغلال الفترة النهارية لتقديم عروضهم الفنية والثقافية التي تزيد من جاذبية الساحة.

كما ترى الجمعيات المعارضة أن السماح بانتشار الطاولات والكراسي ومظلات الشمس طوال اليوم سيحول الساحة العالمية، المُصنفة تراثاً إنسانياً، إلى “ساحة عشوائية بمنظر مقزز”، مما يهدد جماليتها ويقلل من إشعاعها العالمي الذي يجذب الملايين من الزوار سنوياً.

ويبقى القرار النهائي مرهوناً بنتائج الاجتماع، ويجب أن يوازن بين حقوق التجار وضمان الحفاظ على الهوية البصرية والثقافية لساحة جامع الفنا.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.