المغرب يطلق مشروعا بـ”مليار دولار” لكسر التبعية وتحقيق السيادة الغازية عبر الناظور والمحمدية والداخلة
في خطوة استراتيجية جريئة نحو تحقيق الاستقلال الطاقي وتأمين الإمدادات، يسرّع المغرب من وتيرة إنشاء بنيته التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG)، لتقليص اعتماده على محطات إعادة التحويل الإسبانية.
وكشفت “بلومبيرغ” عن إطلاق الرباط طلب عروض لاختيار شركة لتزويد ميناء الناظور غرب المتوسط بمحطة عائمة لتخزين وتحويل الغاز المسال، المتوقع دخولها الخدمة العام المقبل، بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بنحو مليار دولار تشمل المحطة العائمة وشبكة أنابيب جديدة لربط الميناء بالمناطق الصناعية.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة أوسع لرفع الاستهلاك إلى 12 مليار متر مكعب بحلول 2030، باستثمار إجمالي يناهز 3.5 مليارات دولار، بهدف تعويض فقدان الإمدادات الجزائرية والتحول عن مصادر الطاقة الأكثر تلويثاً كالفيول والفحم، بالإضافة إلى إنشاء محطات كهرباء تعمل بالغاز بقيمة ملياري دولار.
هذه المشاريع، التي تنسجم مع التزام المغرب بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، تشمل لاحقاً محطتين إضافيتين في المحمدية والداخلة الأطلسي بحلول 2027، لتمكين المملكة من استيراد الغاز مباشرة، مما يخفض كلفة النقل ويعزز استقلاليتها الطاقية بشكل جذري.