افتتحت مجموعة “فاروك لايتينغ سيستمز”، المتخصصة في صناعة أنظمة كهرباء السيارات، وحدة صناعية تمتد على مساحة 17 ألف متر مربع بمدينة صناعة معدات السيارات بطنجة (أوتوموتيف سيتي)، حيث سيتم إنتاج الأضواء الأمامية والمصابيح الخلفية لزبائن المجموعة بالمغرب وإسبانيا وفرنسا.
وتضم هذه الوحدة الصناعية العصرية وحدة إنتاجية تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع، ومكاتب إدارية على مساحة 3 آلاف متر مربع، ومركزا للهندسة والتطوير على مساحة ألفي متر مربع، كما يضم شعبا للأنظمة البصرية والإلكترونية والتصميم الميكانيكي ومختبرات التصديق على المنتجات، بالإضافة إلى مركز للصيانة والدعم التقني.
وتشكل هذه الوحدة الشطر الأول من المشروع، وفق وثيقة لمجموعة “فاروك”، حيث تم الشروع في بناء شطر ثان على مساحة 14 ألف متر مربع إضافية، بشكل قبلي عن الأجل المحدد في البرمجة الأولية، حيث ينتظر أن يفتتح “العام الجاري”.
وبعد نهاية الأشغال، ينتظر أن توفر هذه الوحدة الصناعية، التي ستتطلب استثمارا بقيمة تناهز 45 مليون أورو، حوالي 650 منصب عمل في أفق عام 2024.
في كلمة بالمناسبة، اعتبر وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن هذا “المشروع الاستراتيجي يعتبر ثمرة مجموعة من الجهود” المبذولة من مختلف المتدخلين، مضيفا أن الفضل في تواجد هذا النوع من المشاريع يعود إلى “الدعم القوي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمكين المغرب من سبل التنمية”.
وأكد الوزير أنه من المرتقب أن تفوق صادرات هذا المصنع “المليار درهم في المستقبل”، لافتا إلى أنه يتضمن أيضا وحدة للهندسة، التي ستمر عما قريب إلى مرحلة “تصميم المنتجات وصناعتها بالمغرب”.
وتابع السيد العلمي، في تصريح للصحافة، أن مشروع “فاروك المغرب” يعتبر ثمرة رساميل هندية وفرنسية، مشيدا أنه بالموازاة مع تدشين هذا المصنع، “أعطيت انطلاقة أشغال الشطر الثاني، الذي سيكون بمثابة مصنع مماثل، وسيرى الشطر الثالث والرابع النور في المستقبل”.
من جانبه، أشاد المدير العام ل “فاروك لايتينغ سيستمز” المغرب، محمد الباوش، بتنافسية المغرب وبقربه الجغرافي من أوروبا، وباستقرار شركات صناعة السيارات من قبيل “رونو” و”بي إس أ”، وهي من بين عدة عوامل شجعت المجموعة على افتتاح مصنعها بطنجة.
وأفاد بأنه في أفق ثلاث سنوات، ستصل قدرة المصنع على إنتاج أزيد من “7 ملايين قطعة في العام”، مضيفا أن مصنع “فاروك” بالمغرب سيقترح منتجات “عالية التقنية” بفضل طموحه لتحقيق قيمة مضافة عالية، بالإضافة إلى افتتاح مركز للهندسة سيمكن من التطوير المحلي للمنتجات.
من جانبه، قال المدير العام للمجموعة، تارانغ جاين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب يشكل بوابة لولوج إفريقيا، وهو من بين بلدان القارة الأكثر استقرارا وعزما على التوجه نحو المستقبل”.
وصرح السيد جاين بأن المغرب “يتموقع بشكل طبيعي كمنصة مواتية لإطلاق أنشطتنا بإفريقيا (…) مع تمكين المجموعة من الانفتاح على السوق الأوروبية”، مبرزا أن “مصنع طنجة سيكون أكبر منشأة للمجموعة بإفريقيا”.
من جانبها، توقفت سفيرة الهند بالمغرب، خيا بهاتاشاريا، عند العلاقات المغربية الهندية “التي تطورت بشكل كبير على جميع الأصعدة” إثر زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند بمناسبة قمة الهند – إفريقيا في أكتوبر 2015.
وأضافت الدبلوماسية أن العلاقات زادت تشعبا في عام 2018 بفضل “ما لا يقل عن 20 زيارة وزارية” تشمل عددا من المجالات كالصناعة التقليدية والصناعة والسياحة والعدالة والصحة، بالإضافة إلى التوقيع على 37 اتفاق تعاون ثنائي في عدد من القطاعات.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، بهذا المشروع، معتبرا أن مركب طنجة المتوسط يشكل “قطبا تنافسيا يسعى إلى إعطاء المغرب مزيدا من التنافسية”.
وذكر المسؤول بأن طنجة المتوسط عالج خلال العام الماضي ما مجموعه 317 مليار درهم من الصادرات والواردات، من بينها أزيد من 139 مليار درهم من الصادرات، معتبرا أن طنجة المتوسط يشكل المنصة الأولى للصادرات المغربية، بأزيد من 50 في المائة.
جرى حفل التدشين بحضور عدد من الشخصيات، من بينها على الخصوص والي طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، وعامل الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، والمديرين العامين لرونو المغرب و”بي إس أ” المغرب، وعدد من مهنيي قطاع صناعة السيارات.
المصدر- و م ع