اصدر وزير الداخلية محمد حصاد مذكرات استعجاليه إلى مختلف الولاة وعمال الأقاليم،يحث فيها على اخذ بمحمل الجد التهديداتالأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” للاستهداف المواطنين وضرب المنشئات المغربية .
وعلمت جريدة الملاحظ جورنال من مصدر مطلع،أن ولاة وعمال الأقاليم ،أعلنوا حالة الاستنفار القصوى و عقدوا اجتماعات مكوكية ،مباشرة بعد تلقيهم المذكرة الوزارية،فيما عمد المسؤولين إلى إحداث لجان و خلايا لليقظة مشتركة من مختلف الأجهزة الأمنية.
و أضافت نفس المصادر،ان خلايا اليقظة تصارع الزمن لإيصال رسائل وزارة الداخلية إلى مختلف المسؤولين على الفنادق و المتاجر الكبرى و المطاعم االتي يرتادها اجانب،لحثهم على أخذ الحيطة و الحذر ،و العمل على صيانة كاميرات المراقبة المتوقفة،و التحقق من كل مشتبه فيه يقصد مثل هذه الأماكن.فضلا عن العمل الجبار الذي تبذله الاستخبارات المدنية في اقتفاء أثر الموالين للتنظيمات الإرهابية ،والعمل على توجيه لهم ضربات استباقية قبيل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية و التي يحاولون بفكرهم الظلامي ضرب أمن وسلامة المواطنين و الوطن.
و في نفس السياق،تحرك الجنرال حسني بنسليمان ،لمواكبة الفرق الأمنية التي أعطى جلالة الملك أوامره بتشكيلها ،والمعروفة ب “حذر” لبذل المجهوذات لمراقبة شوارع المملكة و التركيز على المنشئات الإدارية الحساسة،و العمل على توقيف كل مشتبه به بالشارع العام،بالإضافة إلى الانتشارها الجيد بمختلف الأماكن الحساسة .
الى هذا عمد المسؤولون إلى استقدام وتأهيل مجموعات جديدة و تعزيز فرق الجولان لمراقبة توافد المسافرين. بمختلف محطات القطار و مراكز سيارات الأجرة و محطات حافلات النقل الطرقي،
و على محاور مداخل المدن و القرى ،شددت السلطات الأمنية من رجال الدرك الملكي و عناصر الشرطة المراقبة اللصيقة على مختلف المحاور،بالإضافة إلى وضع متاريس بمجموعة و المراقبة اليومية على مدار 24 ساعة.
و يأتي تحرك السلطات المغربية بإعلان حالة الاستنفار في صفوف مختلف قواتها،مباشرة بعد الضربة الإرهابية التي نالت من الدولة الشقيقة تونس و التي خلفت أكثر من 20 قتيلا داخل متحف فني،فيما تبنى التنظيم الإرهابي “داعش” الضربات بتونس،و موجها خلاياه باستهداف المواطنين المغاربة.