أفاد وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، أنه من المفترض أن تعود المقاولات المتوقفة عن العمل نتيجة جائحة كورونا بالمغرب إلى نشاطها أواخر شهر يونيو المقبل.
وقال أمكراز اليوم الاثنين 4 ماي الجاري، ” التدابير المتخذة لمواجهة جائحة كورونا تستمر إلى حدود نهاية شهر يونيو، وبعدها سيعود النشاط التدريجي للمقاولات”، مؤكدا أن “مقاولات كبيرة بدأت تفتح أبوابها بشكل متدرج وبكيفية لن تؤثر على الإجراءات المتخذة لمواجهة كوفيد 19”.
وأبرز المسؤول الحكومي نفسه خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن “التدابير والإجراءات المتخذة في إطار تدبير جائحة كورونا بالمغرب تهدف إلى مواكبة المقاولات التي مازالت تشتغل إلى اليوم والعمال المسرحين بعد إغلاق بعض المقاولات بداية من شهر فبراير الماضي، أم تلك التي أغلقت قبل هذا التاريخ فهي غير معنية بهذه التدابير”، ملفتا إلى أن “القطاعات التي ستعود لنشاطها لن تستمر مقاولاتها في الاستفادة بعد ذلك من التعويضات المخصص لتدبير جائحة كورونا”.
وبخصوص تدابير دعم المستخدمين المسرحين من عملهم أكد أمكراز أن “هذا الدعم لا علاقة له بقانون فقدان الشغل، لأن الاستفادة من صندوق فقدان الشغل يعني أن العلاقة انتهت بين المشغل والأجير وهو مال لم يحدث بخصوص مستخدمي المقاولات التي توقفت بفعل جائحة كورونا”، موضحا أن “مساهمة صندوق الضمان الاجتماعي في صندوق تدبير جائحة كورونا كانت من صندوق التعويض عن فقدان الشغل”.
وعن إلزامية عودة الأجراء لعملهم بعد أزمة كورونا أكد المتحدث نفسه أن “القانون 25/20 نظم العلاقة بين المشغلين وأجرائهم خلال هذه المرحلة وأظهر أن علاقة الشغلية مستمرة وتوقفت مؤقتا كما هو مبين في المادة 32 من مادة الشغل”، معتبرا أنه “بعد انتهاء الأزمة سيعود العمال إلى عملهم بكيفية ترفع عنهم المعاناة، لكون الدعم الموجه لهم هو فقط للتخفيف من هذه المعاناة وليس تعويضا لهم عما فقدوه”.