“نبهت الجمعية المغربية لمهنيي المستلزمات الطبية وزير الصحة خالد آيت الطالب إلى النقص الكبير الذي تعرفه الأسواق المغربية في مكثفات الأكسيجين، التي تساعد مرضى كورونا على التنفس.
وأشارت الجمعية في مراسلة لوزير الصحة إلى أن هناك خصاصا في هذه الأجهزة تزامنا مع تزايد الطلب عليها، ارتباطا بالارتفاع الذي تشهده المؤشرات الوبائية بالمملكة، وهو ما يدعو إلى القلق.
ولفتت الجمعية إلى الأهمية الكبرى لهذه الأجهزة بالنسبة لحياة المواطنين المصابين بالفيروس، خاصة في الحالات الصعبة التي تحتاج للجهاز المساعد على التنفس.
وأكدت الجمعية على ضرورة رفع التعقيدات البيروقراطية، وتسهيل الحصول على التصاريح من مديرية الأدوية والصيدلة بالوزارة، من أجل تيسير استيراد هذه الأجهزة، علما أنه لا وجود لإنتاج محلي، وكل أجهزة تكثيف الأوكسجين مستوردة.
وفي هذا السياق، لفتت الجمعية في مراسلتها للوزير إلى أن عددا من الشركات المختصة تقدمت بطلباتها للوزارة من أجل الترخيص لها باستيراد الأجهزة، إلا أنها لا تزال تنتظر الرد بعد أسابيع وأشهر، ومنها من تجاوزت مدة وضع طلبها الحد الأقصى قانونا.
ويأتي تنبيه الجمعية في سياق ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتزايد عدد الحالات الصعبة والحرجة في أقسام العناية المركزة والإنعاش، والتي تحتاج إلى الأكسجين، فضلا عن وجود عدد كبير من المرضى يتلقون العلاج في منازلهم أمام تزايد الضغط على المستشفيات، ويعتمدون على مكثفات الأكسجين بشكل كبير.”