وجدت تونس نفسها في موقف صعب، بعدما تبخرت الوعود التي قدمها تبون الجزائر، لقيس سعيد، بخصوص ضمان التزود الدائم بالغاز والمحروقات، بالإضافة إلى المواد الأساسية، مقابل استقبال قيس لزعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”.
وكشف نشطاء أن “تبون” لعب لعبة “خبيثة” مع تونس ويبدو أن قيس خسر واجهتين ”يقول النشطاء، قبل أن يضيفوا “المعلوم أن الجزائر اشترطت على تونس، لتزويدها بالغاز الطبيعي بثمن منخفض مقابل استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية “إبراهيم غالي” على أراضيها …فأين تبون الجزائر الآن ”.
وفي هذا الإطار ، كشفت المجلة الأمريكيةFOREIGN POLICY أن الأزمة التي تعيش على وقعها تونس كانت سببا وراء استقبال “قيس سعيد” لـ”إبراهيم غالي”، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على الأراضي التونسية بشكل رسمي.
وزاد المصدر نفسه، أن هذا الاستقبال جاء بعد توظيف تبون لـ”أموال الجزائريين”، قصد التقرب من تونس أكثر التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة.
وأدت تقلبات الأسواق الدولية للنفط في العالم إلى تضاعف فاتورة دعم المحروقات في هذا البلد المغاربي الذي يستورد معظم حاجياته من الطاقة.
وسبق لوزارة المالية أن أعلنت عن ارتفاع فاتورة دعم المحروقات بنسبة 370 بالمئة في الأشهر الستة من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.