بالفعل، بعد ترويج روايات ومعطيات بدت منذ البداية مبالغا فيها عن عصابة مكونة من 17 فردا مدججين بسيوف هاجموا شابا بأحد أحياء آسفي، وأرسلوه في وضعية خطيرة لقسم المستعجلات بالمدينة، كثفت المصالح الأمنية تحقيقاتها وأبحاثها بغرض تحديد هوية الجناة والوصول إليهم واعتقالهم.. وهو ماكان، فقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية بآسفي وتحت إشراف السيد والى الأمن تؤكد مصادر “الملاحظ جورنال ” من تحديد هويات أفراد العصابة، و المكونة من 3 إخوة، اختفوا مباشرة بعد الواقعة قبل أن يتم توقيفهم، وقد تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية في أفق عرضهم على النيابة العامة بتهمة محاولة قتل شاب تضيف مصادر الجريدة.
للإشارة فالرواية المتداولة والتي بدت غير متماسكة وتطرح بدورها العديد من علامات الإستفهام، تتحدث بنوع من التهويل عن هجوم شنه أفراد عصابة مكونة من 17 فردا على الضحية ومرافقه، ليتسببوا في إرساله للمستعجلات في وضعية جد خطيرة، حيث أكدت المتحدثة وهي من أسرة الضحية عن كونه تعرض للـ”تشلاخ” حسب تعبيرها، متحدثة احيانا عن كونه “مات”، وتارة أخرى عن أنه “محال يعيش”، نافية بالمقابل أن تكون بين المعتدين والضحية أي مشكل أو “حسيفة” كون أخيها كان “مزيان”، في حين يتحدث مرافقه عن تريص أفراد العصابة بهما (كانوا عارفينا جايين وكيتسناونا).. روايات واحداث بدأت تتهاوى مع توقيف المتهمين الحقيقيين.. أمر كما سبق وقلنا يدفع لطرح أكثر من سؤال سيكون على المصالح المعنية بالبحث استجلاء دوافعه وخلفياته.
الصورة تعبيرية