مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وارتفاع وتيرة إقبال الأسر على شراء الأضاحي، يبدو أن المغاربة في حيرة من أمرهم بشأن سلالة الكبش الذي سيختارونه للذبح بمناسبة عيد الأضحى، خاصة مع تواجد أكباش جديدة في الأسواق مستوردة إلى جانب السلالات المحلية.
وتأتي هذه التساؤلات في وقت لازالت الآلاف من رؤوس الأغنام المستوردة تتوافد على أسواق بيع المواشي بجل المدن المغربية، والحديث عن فرق شاسع في الأسعار بين الخروف المحلي والمستورد يصل إلى 1000 درهم.
حيث يصل سعر الأضاحي المستوردة المدعمة ما بين 50 و 55 درهما للكيلو غرام الواحد، في حين يبلغ ثمن خروف من سلالة تمحضيت 67 بينما الصردي يرتفع إلى 69 درهما،
وعن خصائص ومميزات الأكباش المستوردة، لاسيما سلالة المارينوس، يشير الخبراء، إلى أن هذه السلالة تتمثل في كون جودة اللحم تمتاز بقلة الشحوم، وفي تطلعات المستهلك المحلي، كما تمتاز بارتفاع قيمة GMQ أي معدل الزيادة في اليوم، والتي تتراوح ما بين 80 إلى 100 غرام.
اتجاه الحكومة إلى استيراد نحو مليون رأس من الأغنام من إسبانيا والبرتغال ورومانيا، عبر تقديم دعم مالي للمستوردين محدد في 500 درهم عن كل خروف، كان له وقع مباشر على الأسواق، حيث لاحظ جل المغاربة وجود الأضاحي بوفرة مؤخرا، الشيء الذي انعكس بشكل ملحوظ على أسعار البيع، مما كبد “الشناقة” والوسطاء خسائر كبيرة، بعدما كانوا يمنون النفس في استغلال الظرفية الحالية لتحقيق ارباح كبيرة، خاصة وان الجميع كان يتحدث قبل بضعة أسابيع عن غلاء غير مسبوق في أسعار الخرفان.