واجه نواب برلمانيون وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بجملة اختلالات ومشاكل تجثم على منظومة التربية والتكوين، خلال اجتماع بالبرلمان.
ونبه البرلمانيون بنموسى، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى أن منطومة التربية والتكوين تعاني من تراكم أوجه قصور بنيوية.
وتتجلى أوجه القصور، بحسب المتحدثين، في تفاقم ظاهرة الأقسام الدراسية المكتظة في المؤسسات التعليمية، سواء في التعليم الابتدائي أو الثانوي، وارتفاع ظاهرة تجميع عدة مستويات في قسم دراسي واحد لمدرس واحد.
واعتبر البرلمانيون أن هذه المشكلة تمثل عائقا أمام التعلم والمردودية الدراسية وتحول إلى الوصول إلى تعليم ذي جودة، “كما أن العجز البنيوي الذي تعاني منه المنظومة التربوية الوطنية على مستوى هيئة التدريس تفاقم بفعل أعداد المدرسين المحالين على التقاعد”.
ومن المشاكل التي تعاني منها المنظومة أيضا، بحسب المصدر ذاته، ظاهرة الهدر المدرسي، ونقص الأطر التربوية وتردي البنية التحتية، “فزالت مؤسسات تعليمية داخل المدن الكبرى تعرف خصاصا في الأطر والحجرات الدراسية”.
وأثار البرلمانيون أيضا مشكل عدم ربط عدد من المدارس الابتدائية والثانوية الإعدادية بشبكة توزيع الماء، نسبة مهمة منها بالعالم القروي، “وأخرى بدون أسوار ولا حراس حيث تعتبر مرتعا للمنحرفين، ومؤسسات تعليمية بدون تجهيزات ولا ملاعب رياضية ولا مختبرات”.
كما أن هناك إشكاليات يعرفها التعليم في الوسط القروي، على مستوى الموارد البشرية والبنايات وانعدام الداخليات وغياب وسائل النقل وعدم إقبال الفتيات على متابعة دراستهم، وعزوف الآباء عن تسجيل أبنائهم، بحسب المتدخلين.
و”يعاني العاملون بالمدرسة العمومية نقصا سواء من حيث التكوين الأساسي أو من حيث انعدام التكوين المستمر، إضافة الى الصعوبات التي يشتكي منها الأساتذة والمتمثلة في ظروف العمل غير المواتية من قبيل الاكتظاظ وضعف مستوى التلاميذ والصعوبات المرتبطة بالمناطق القروية بسبب البعد والعزلة وندرة وسائل النقل، وصعوبة إيجاد سكن لائق”، بحسب المصدر.
وبخصوص النقل المدرسي بالعالم القروي، يقول البرلمانيون، إنه لازال يعاني من عدة اختلالات تعترض المسار الدراسي للتلاميذ، مشددين على ضرورة إيجاد حلول كفيلة لتدبير هذا الملف الذي أضحى ضرورة ملحة خاصة عندما تبعُدُ المدرسة أو المؤسسة التعليمية بمسافة يستحيل الوصول إليها مشيا على الأقدام في وقت وجيز.