عبد المومن طالب عاملًا على إقليم اليوسفية: كفاءة إدارية في مهمة تنموية جديدة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها الإدارة الترابية، جاء تعيين عبد المومن طالب عاملًا على إقليم اليوسفية، ليؤكد من جديد توجه الدولة نحو ربط المسؤولية بالكفاءة، واعتماد منطق الفعالية في مواجهة التحديات التنموية على المستوى المحلي.

من التعليم إلى الإدارة الترابية: مسار يترجم الثقة

عبد المومن طالب ليس وجهًا جديدًا في المشهد الإداري الوطني. فقد بصم مساره المهني بكفاءة ملحوظة في قطاع التربية والتكوين، حيث راكم تجربة كبيرة كمدير للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء–سطات، وهي من أكبر الجهات على المستوى الوطني، سواء من حيث عدد المؤسسات التعليمية أو التحديات المرتبطة بالتدبير التربوي والبشري.

خلال فترة إشرافه على الأكاديمية، تميّز الرجل بالقدرة على ضبط إيقاع الإصلاح، والانفتاح على الشراكات المحلية والدولية، واعتماد مقاربات مبتكرة في معالجة الإكراهات اليومية للقطاع. وهو ما جعله محل تقدير داخل الوزارة، وأهّله للثقة الملكية لتولي مسؤولية أكبر، في سياق مختلف لكنه يستلزم نفس الحزم والرؤية.

إقليم اليوسفية… تحديات في الانتظار

إقليم اليوسفية من المناطق التي تختزن إمكانات طبيعية وبشرية هائلة، لكنه يعاني في المقابل من خصاص تنموي على عدة مستويات: البنية التحتية، الصحة، التشغيل، والتعليم. وهو ما يجعل مهمة العامل الجديد دقيقة وتتطلب مقاربة شمولية، تنطلق من حاجيات الساكنة الحقيقية، ولا تكتفي بالتدبير الروتيني.

يُنتظر من عبد المومن طالب أن يُحدث قطيعة مع التدبير التقليدي، وأن ينهج سياسة استباقية قوامها الإنصات، والتنسيق مع الفاعلين المحليين، وجلب الاستثمارات، مع التركيز على المشاريع ذات الأثر المباشر على معيش المواطن.

رسالة تعيين محمّلة بالإشارات

إن تعيين عبد المومن طالب على رأس إقليم اليوسفية لا يمكن فصله عن الرؤية الملكية التي تجعل من التنمية المجالية إحدى أولويات الدولة. كما أن تكليفه بهذه المهمة يُعدّ بمثابة اعتراف بمساره المهني، وفي الوقت ذاته اختبارًا لقدراته على تحويل منطق التدبير من إدارة القطاع إلى قيادة الإقليم.

مسؤولية بأفق وطني

عبد المومن طالب اليوم أمام فرصة تاريخية لصناعة الفارق في إقليم لا يزال ينتظر من يراهن عليه بجدية. والتحدي الحقيقي ليس في تقلد المنصب، بل في تجسيد الثقة الملكية على أرض الواقع، بتحقيق تنمية مستدامة، وعدالة مجالية، وإدارة منفتحة على المواطن.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.