البيت الأبيض يوجّه رسالة حازمة للجزائر: لا حل لقضية الصحراء خارج السيادة المغربية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في تطور لافت يحمل دلالات دبلوماسية قوية، أكدت مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي في لقاء مباشر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن واشنطن تعتبر سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية إطارًا لا يمكن تجاوزه في أي حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ووفق ما أوردته مصادر دبلوماسية متطابقة، فقد جاء هذا الموقف الأمريكي الصريح خلال محادثات جرت في الجزائر، حيث شددت المستشارة الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا ترى أي حل قابل للتطبيق خارج إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، وذلك في انسجام تام مع المواقف التي سبق أن عبّر عنها البيت الأبيض منذ إدارة الرئيس دونالد ترامب، واستمر في تأكيدها فريق الرئيس جو بايدن.

اللقاء، الذي كان من المنتظر أن يشكل فرصة للجزائر لتسويق روايتها حول النزاع، تحوّل إلى تأكيد دولي جديد على مركزية الطرح المغربي في أي تسوية مستقبلية، مما يضع النظام الجزائري في موقف دبلوماسي صعب، خصوصًا في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي باتت تعزز موقع المملكة المغربية كشريك استراتيجي موثوق في المنطقة.

الموقف الأمريكي، الذي جاء هذه المرة من قلب الجزائر وعلى لسان مسؤولة رفيعة تمثل مؤسسة القرار الأمريكي، يعكس تحولًا في ميزان القوى الداعم للمغرب، ويكرس فشل محاولات الانفصاليين ومن يدعمهم في إقناع القوى الكبرى برؤية تتجاوز سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

هذا التأكيد الجديد من واشنطن يعزز أيضًا الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، والتي اعتبرها مجلس الأمن مرارًا أساسًا جديًا وذا مصداقية لحل النزاع، في مقابل استمرار تعنت جبهة البوليساريو ورفضها للواقعية السياسية التي بات يفرضها الواقع الميداني والتحولات الجيوسياسية.

وبينما تواصل الرباط حصد الاعترافات والدعم الدولي لسيادتها على أقاليمها الجنوبية، يجد النظام الجزائري نفسه أمام عزلة دبلوماسية متنامية، بعد أن خابت رهاناته في كسب تأييد القوى الكبرى لمخططه الانفصالي، وهو ما يعيد طرح أسئلة عميقة حول جدوى استمراره في معاداة مصالح المملكة والتشويش على وحدتها الترابية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.