اليوم الدولي لنقاوة الهواء يسلط الضوء على تلوث الهواء بالمغرب
يعود الاحتفاء بـ”اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء”، المصادف 7 شتنبر، لتسليط الضوء على جودة الهواء بالمغرب، لا سيما في المدن الصناعية مثل القنيطرة والمحمدية والدار البيضاء، حيث يشكل التلوث مصدر قلق صحي وبيئي.
رغم أن المغرب يتمتع بنسب تلوث أقل من بعض الدول الصناعية، إلا أن الباحثين يشددون على ضرورة اعتماد سياسة بيئية متناسقة لتقليل الجزيئات الضارة في الهواء، خصوصًا تلك الناتجة عن المصانع ووسائل النقل، إضافة إلى الغبار.
وكشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن حدود قصوى للملوثات الصناعية للمنشآت الكبرى، تطبيقا لمرسوم 2010، بينما أوضحت منظمة “غرينبيس” أن 53% من تلوث الهواء ناتج عن القطاع الصناعي، و35% عن الغبار، و13% عن حركة المرور.
وأكد أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسيجين، أن التلوث مرتبط بأمراض خطيرة، بينها السرطان، وأن المجهودات الحكومية لا تزال غير كافية، داعيًا إلى تشجيع السيارات الكهربائية واتباع معايير بيئية صارمة.
من جهته، أشار الدكتور فؤاد الزهراني إلى أن الجزيئات الصغيرة PM 2.5 ترتبط بصحة الإنسان وتغير المناخ، وأن القضاء على الضرر يتطلب تطبيق القوانين والتشريعات البيئية، مع التركيز على المصانع، الحرائق الغابوية، وأنشطة التلوث المنزلي.
اليوم يشكل فرصة لتذكير الجميع بأن حماية الهواء مسؤولية جماعية، وأن مستقبل بيئة نظيفة يرتبط بالالتزام التشريعي والممارسات الفردية الصحيحة.