رام اللقاء التحسيسي والتواصلي، الذي أقامته السبت 20 مايو الجاري، جمعية شباب ما بعد الباكالوريا، ملامسة مؤثرات التوجس الذي يواجه من خلاله طلبة الباكالوريا، سباق التقدم الزمني في أثناء التأهب والإستعداد، وتوقعات النجاح والفشل التي تشد إليها وتحاصر فترة التحضير، وبقوة، كلما بات اقتراب الدخول في الإمتحانات وشيكا، انتظارات التلامذة/ الطلبة، وكلما باتت احتمالات العلاقة بين استخدام القوة المادية خلال التجهز للإمتحانات، وقوة تقاذف الأفكار والأساليب عرضة للتفكك والفصام، باعتبارذلك، واجهة للصراع الذي يرتاده التلميذ/الطالب وتسيطر عليه ثنائية النجاح/ الفشل، في غمرة استقبال موعد الحسم الذي مقرر خوضه في شهر يوليو/يونيو كل سنة، ويقترن هذا العام 2017 بأيام 6 و 7 و 8 من نفس الشهر.
إدراك ما يمثله ويشكله هذا التجاذب خلال اقتراب نهاية الموسم الدراسي، الذي يقفل على إجراء الإمتحانات، والوعي بانعكاساته التي قد تفعل في اهتزاز عنصر الثقة ومواجهة الإمتحانات بارتياح، ومؤهلات معرفية ومنهجية أكثر تجاوبا مع مقدرات التحضير، دافع رئيس في إقدام “جمعية شباب ما بعد الباكالوريا بجهة مراكش آسفي”، على عقد اللقاء الذي انتظم بمساهمة بعض المجالس المحلية التابعة للجهة، وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، وفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بنفس الجهة، ويأتي مع آباء التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا للعام الدراسي 2016- 2017، لأحل التحسيس بالدور الفعال الذي يستشرف خلق تواصل إيجابي مع الأبناء في الفترة التي تقع قبالة ما قبل اجتياز الإمتحانات، وسبق ونظمت في أمامه جمعية شباب ما بعد الباكالوريا، قافلة “التوجيه التربوي” التي استهدفت التواصل مع التلاميذ بجهة مراكش- آسفي، استقاءا من تصريح خص به جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، الأستاذ رحال البرطيع.
وأبرز الأستاذ رحال البرطيع، في عين التصريح الذي أمد به من خلال مهاتفة جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، أنه، من بين الهواجس والمخاوف التي قامت خلال هذه الفترة من السنة الدراسية لهذا العام، وغطت مساحة التحضير لاجتياز امتحانات الباكالوريا، وأنمت بكيفية جد ملحوظة الإرتياب في التغلب على معيقات الإستعداد للإمتحانات، وشكلت عنصر ضغط على أهمية من الخطورة، غياب الإبقاء والإحتفاظ بالأحيزة الزمنية لدعم القدرات المعرفية والعلمية والمنهجية لدى التلامذة عبر الساعات الإضافية، وذلك، أمام عدم إكمال البرنامج الدراسي الذي ضيع حيز تقوية القدرات بالدعم، أولا، ثم هناك ثانيا، مسألة عدم تكافؤ الفرص في ما يخص عملية الغش، وثالثة هاته الأتافي، ارتفاع عتبات الإنتقاء لولوج المدارس والمعاهد العليا.
يذكر إلى ذلك، أن اللقاء الذي جرى بقاعة الندوات بمجلس مقاطعة جليز، في ظل شعار “مراكش تتهيئ لاجتياز الباكالوريا”، وعرف برماج جلسته إلقاء كلمات كل من رئيس جمعية شباب ما بعد الباكاوريا، الأستاذ هشام المسكي، ورئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الأستاذ نور الدين عكوري، فضلا، على الكلمة التي وجهها في اللقاء، رئيس مقاطعة جليز، الأستاذ عبد السلام السيكوري، أطرته مداخلة كل من الأستاذ، التربوي، أحمد الشجعي، في موضوع “انتظارات الآباء ومخاوفهم أثناء الإستعداد للإمتحانات”، والأستاذ رحال البرطيع حول موضوع “أساسيات التواصل بين الآباء والأستاذ”، ومداخلة المتخصصة في التنمية الذاتية والإستشارات التقنية، مدام إخلاص التازي.
يجذر بالإشارة إلى ذلك، أن اللقاء التواصلي والتحسيسي، الذي نظم من قبل جمعية شباب ما بعد الباكالوريا، بادر في لحظة عرفان جميلة، بتكريم الأستاذ، التربوي أحمد الشجعي الذي عكف على مناولة العملية التعلمية عموما من خلال القضايا والإنشغالات وسبل الرفع من تحسين جودة التعلم، وتطوير المنهج الدراسي بما يواكب ويندمج مع اهتمامات بلورة مدرسة عمومية تستجيب لمعايير المعرفة العلمية.