تضع الممارسة الطبية الطويلة لمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي بمراكش، الذي يظل مهيمنا على اختصاص طب العيون والأنف والحنجرة والأذن، إدارة المشفى والأطر الطبية وباقي العاملين، أمام اضطلاع تاريخي بالمسئولية التي نهض نفس المستشفى على إبرامها في إطار عقد إنساني واجتماعي مع المرضى وعموم المواطنين، انطلاقا من الحمولة التاريخية للشيخ داوود الأنطاكي، وباعتبار مرحلة الإنشاء لهذا المرفق الصحي وتتحسس أجوبة الحاجة في شروع القطاع الصحي التاريخي بالمغرب، نحو توسيع الخريطة الصحية و الرفع من جودة الخدمات المقدمة، وتجويد الكفاءة المهنية في طب العيون والأنف والحنجرة والأذن، التي مثلت ضمن أعوام متعاقبة تحديا صحيا، جاء مستشفى الشيخ داوود الأنطاكي في إطار التخصص لتغطية احتياجات طلب التمريض والإشفاء من الإصابات المتعلقة بمجال التخصص الذي يبقى في نطاقه رافعا رهان المواكبة والمصاحبة في إطار المبدإ الدستوري “الصحة للجميع”.
ضمن هذا السياق، سياق مبدأ “الصحة للجميع”، تفعل الإطار، ذات الكفاءة العلمية والخبرة الطبية التي خبرت طرق وأساليب الكشف وإجراء العمليات الجراحية لإزالة المياه البيضاء أو الزرقاء، وزرع العدسات الطبية للرؤية السليمة، وإبصام العيون على وظيفتها البصرية بشكل صحي، الدكتورة المختصة “حنان أعنيبة” التي تعضد التفعيل لمبدإ “الصحة للجميع”، بأسلوب خطاب يسترشد بحاجة طالب العلاج في التخاطب، لأجل توليد الإطمئنان والثقة بالمؤسسة العمومية، والإرتياح إلى الخدمات التي تقدمها، ليس فقط باعتبار الدافع المهني الذي يؤطره قسم “بوقراط”، بل، وباعتبار أن الدكتورة “حنان أعنيبة”، تعد منظومة سلوكية مستمدة أفعالها تربويا ومن ثقافة أخلاقية جبلت على مقاسمة “الآخر” متحوزها وممتلكها الإنساني، وتمرير ما يقع تحت سلطتها إنطلاقا من اعتبارات الواجب، الذي تصدر في الإضلاع به على مجموع كل تلك المؤسسات التي تتشوف الدكتورة مشاركتها مع “الآخر”، ابتداءا مما يجمع ويوحد الكائن الحي ويضيف إلى قيمة وجوده، قيم التعبير عنه، كما يشي بها الجمع والوحدة، والمطلقة مفاهيميا في الخطابات بقيم “التشاركية والمشاركة والتضامن والتكافل”، التي هي ما يخلق ويحقق العدالة الإجتماعية والمساواة الإجتماعية التي تترجم الإستفادة والإنتفاع من الخدمات بجميع القطاعات، ويمكن بكثير من الجزم إعتبار أفعال وسلوك الدكتورة المهنية نموذجا حقيق برصده، رغم الكثير مما يشوب ويفتقر إليه مستشفى الشيخ داوود الأنطاكي من الإمكانات التدبيرية ومن الإمكان البشري للمحافظة على الوجود التاريخي للمستشفى في تقديم الخدمات الطبية التي يختص منها المستشفى عبر عقود طويلة، باختصاص طب العيون والأنف والحنجرة والأذن.
قصد التحرير الصحافي، ليس التكبير بهوية أيا كانت، أو التهليل باسمها، أو نفخ انتفاع، أو بناء دعاية متضمنة لم ليس في تكوينها، وهذا ما ليس من شيم وقيم وأخلاق الجريدة، بقدر ما هو إحقاق لحقيقة، وتنصيب لواقع حاصل، تم رصده قبل أيام، وعلى مدى وجود 3 أيام بالمستشفى في إطار ارتفاق لطالب للعلاج، والذي عبره تم رصد هذه الكفاءة العلمية والخبرة الطبية التي لا تستثني طالبا للعلاج والتطبيب من النهل من السماحة والرفق الذي تحمله، وتتعهد به هذا الطالب الذي يخضع للإجراءات في إطار من المهنية وإطار من الإنسية، وهما الإطارين اللذين يفتقدهما إطار طبي آخر يراقب طالبي العلاج بنفس القسم، بعد إجراء الدكتورة للعمليات، وهو ما ساق إلى التفكير في تحرير المقال لوجود متضادة متنافرة بذات التخصص، مكون طرفاها من معادلة بسيطة رفق/ قسوة.