احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في إطار سياسة الحزم التي تنهجها الأجهزة الأمنية بمدينة مراكش، شنت مصالح الأمن بتنسيق مع عناصر الجمارك والاستعلامات العامة حملة واسعة ضد مقاهي الشيشة المنتشرة في شوارع وأحياء المدينة. هذه العملية، التي وُصفت بالاستثنائية، جاءت لوضع حد لنشاط يعتبره كثيرون تخريبياً، بالنظر إلى انعكاساته السلبية على الصحة العامة، وعلى السكينة والأمن المجتمعي.
الحملة، التي تواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل، استهدفت عدداً من المقاهي التي تحولت إلى بؤر لاستقطاب القاصرين والشباب، في ظل غياب شروط السلامة واحترام القوانين الجاري بها العمل. كما أسفرت عن تحرير محاضر مخالفات وحجز تجهيزات تُستعمل في هذا النشاط، في إشارة واضحة إلى أن زمن التساهل قد ولى.
ورغم إشادة عدد من المواطنين بهذه المبادرة الأمنية، يظل التساؤل مطروحاً: هل ستشمل هذه الحملة أحياء المسيرة بمراكش، التي باتت غارقة وسط مقاهي الشيشا، حتى صارت هذه الظاهرة مهدداً مباشراً للطمأنينة العامة ولمستقبل شباب المنطقة؟
هذا السؤال يفتح الباب أمام ضرورة الاستمرار في هذه الحملات بشكل دوري، مع تعزيز المقاربة الوقائية والتوعوية، حتى لا تتحول بعض الأحياء إلى ملاذات لتجارة صامتة تُغذي الانحراف وتضرب في عمق الجهود التنموية للمدينة الحمراء.