ارتفاع أسعار الكتب المستوردة يضاعف أعباء الأسر المغربية في التعليم الخاص

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مع اقتراب الدخول المدرسي لموسم 2025/2026، عبّر قطاع الكتبيين في المغرب عن قلقه إزاء ارتفاع أسعار الكتب المستوردة في المدارس الخاصة، ما ساهم في تفاقم تكاليف المحفظة المدرسية مقارنة بالمدارس العمومية.

وأشار الكتبيون إلى أن بعض الكتب المدرسية شهدت زيادات تتراوح بين 5 و56 درهمًا هذا الموسم، وهو ما انعكس مباشرة على تكلفة المحفظة المدرسية التي قد تصل إلى 1400–2000 درهم حسب المدينة، بينما لا تتجاوز 450 درهم في المؤسسات التعليمية العمومية.

وأوضح محمد البرني، عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للكتبيين ورئيسها السابق، أن المدارس الخاصة تعتمد على كتب مستوردة عالية التكلفة، إضافة إلى لوازم مدرسية ذات جودة مرتفعة، ما يجعل تكلفة المحفظة أعلى بكثير من نظيرتها العمومية. وذكر البرني أن تكلفة المحفظة في مدن مثل الدار البيضاء والرباط قد تصل إلى 2000 درهم، في حين تتراوح في مدن أخرى مثل القنيطرة حول 1500 درهم.

وأكد كمال اليعقوبي، عضو الجمعية المغربية للكتبيين، أن ارتفاع أسعار الكتب المستوردة أصبح عادة موسمية لدى المستوردين، وغالباً ما يتم دون أي مبرر مقنع. وأضاف أن ضوابط التسعير لهذه الكتب غير واضحة، حيث يمكن أن توجد كتب بنفس عدد الصفحات وجودة الورق، لكنها تباع بأسعار مختلفة، بينما تحدد المقررات العمومية أسعارها على أغلفتها.

وأشار المتحدثان إلى ممارسات بعض المستوردين التي تشمل إجبار الكتبيين على شراء لوازم مدرسية إضافية عند اقتناء الكتب المستوردة، معتبراً أن هذه الإجراءات تضيف أعباءً إضافية على تجار الكتب، الذين يُحمّلون مسؤولية رفع الأسعار رغم أن هامش ربحهم محدود.

ويأتي هذا الوضع في وقت تسعى الأسر المغربية للاستعداد للدخول المدرسي، حيث أصبحت زيادة أسعار الكتب المستوردة من أبرز التحديات التي تواجه التعليم الخاص، وهو ما يفاقم الفجوة الاقتصادية بين الأسر التي تعتمد التعليم العمومي وتلك التي تلتحق بالمدارس الخصوصية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.