من سخرية القدر، وغرائبية الواقع، أن تفرز انتخابات 4 من شتنبر الأخير، نماذج يرفضها الواقع، وتمجها الحقيقة، أن تفرز نماذج بشرية لها علاقة متينة بالأمية والجهل، قبل أن تكون لها علاقة بالتبصر والإدراك.
ليس غريبا، أن تفرز الإنتخابات غير مرغوب فيها في دائرة ما، ولكن الغريب أن تفرز تلك الإنتخابات عشقوا الأمية وتمادوا في التفيء في ظلالها والتنعم بسلبياتها.
نماذج كثيرة تزخر بها المجالس المنتخبة التي أبتليت بها، لا تفرق بين ” الواو وعصا الطبال”، مثال صارخ، يتجلى في أحد منتخبي الجهة الشرقية، وتحديدا قبيلة بني ريص الواقعة تحت نفوذ جماعة سيدي علي بن قاسم، عمالة تاوريرت، ولاية وجدة، والذي عجز على كتابة اسمه عندما طلب منه ذلك، فهل بمثل هذه العينة يمكن أن نبني المستقبل الذي تنشده الساكنة؟ .
لا شك، أن هناك فجوات عميقة في تحديد صفة المنتخبين، وهو تحديد تحاشته السلطات المحلية التي سمحت لمثل هذا النموذج أن يتقلد مسئولية هو يجهل لأبجديتها.
مرة أخرى يدق المتتبعون للشأن المحلي من تسريب مثل هذه العينات، وهو تسريب يدين من سمح له بالتشرح بكل تأكيد.